قائد الثورة : على شعوب المنطقة توخي الحذرمن مصادرة انتصاراتهم

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أم المصلين في صلاة عيد الفطر السعيد والتي اقيمت في جامعة طهران والشوارع المحطية بها بمشاركة كبار المسؤولين وحشود غفيرة من المواطنين.
وقدم قائد الثورة الاسلامية  بهذه المناسبة في الخطبة الاولى للصلاة تبريكاته وتهانيه الى الشعب الايراني الابي والامة الاسلامية جمعاء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك , داعيا الى المحافظة على مكتسبات شهر رمضان الفضيل مثل التقوى والانس بالقرآن الكريم ومناجاة الباري تعالى وتهذيب النفس واشاعة المحبة بين افراد المجتمع.
واعرب قائد الثورة الاسلامية في الخطبة الثانية للصلاة عن شكره البالغ لمشاركة الشعب الرائعة في مسيرات يوم القدس العالمي  , مضيفا : ان بصيرة وسعي الشعب هي نعمة الهية كبرى يجب تثمينها.
واشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الى المشاركة الواسعة للشعوب المسلمة في مسيرات يوم القدس العالمي , مضيفا : ان احداث المنطقة ادت الى ان تشارك بعض الشعوب المسلمة الاخرى ايضا في اختبار يوم القدس , وتلتحق بهذه الحركة العظيمة المناهضة للاستكبار .
واكد قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من خطبته على وحدة ووفاق مختلف شرائح الشعب , والشعب مع المسؤولين , والمسؤولين فيما بينهم باعتباره حاجة كبرى وضرورة اساسية.
وقال سماحته : بسبب الاحداث الجارية في المنطقة فان مرحلة هامة من تاريخ العالم تتبلور حاليا , ويجب على الشعب والمسؤولين في هذه الظروف الحساسة جدا توخي اليقظة التامة , وعدم السماح في هذه الحقبة التاريخية المصيرية , ان لا تحول الخلافات دون القيام بالمسؤوليات الكبرى للشعب الايراني والنظام الاسلامي.
كما اكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي على بذل الجهود الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والسياسية باعتبارها ضرورة اساسية في البلاد.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الاسلامي التي ستجري في شهر مارس / آذار القادم , موضحا انها ستكون مصحوبة بالتحدي  , واضاف : ان الانتخابات هي تجسيد لمشاركة الشعب , ومظهرا لسيادة الشعب الدينية , ورصيدا لامن البلاد , ويجب مراقبة ان لا يتحول هذا الرصيد العظيم الى تحد لامن البلاد.
وتطرق سماحته كذلك الى الاحداث الكبرى التي شهدها العالم الاسلامي خلال الاشهر الماضية معتبرا انها مؤشرا على عظمة مشاركة الشعوب في الساحة , وقال : قبل ثلاثة عقود اثبت الشعب الايراني عظمة واقتدار الشعوب , واستطاع ايجاد تغيير في مسار تاريخ المنطقة والعلم , واليوم ايضا نزلت شعوب المنطقة الى الساحة واستطاعت حل المشاكل العالقة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية : من كان يتصور ان عملاء امريكا والصهيونية في المنطقة يسقط الواحد تلو الآخر , ولكن يد الشعوب المقتدرة  من خلال التكبير وذكر الله حطمت هذه الاصنام الواحد بعد الآخر , وبرهنت على ان الامة الاسلامية تمتلك مثل هذه اليد المقتدرة.
ووصف سماحة آية الله العظمى الخامنئي , التطورات في المنطقة بانها بداية طريق طويل , داعيا شعوب مصر وليبيا وتونس واليمن وبقية الشعوب الى توخي اليقطة في مواجهة موجة استغلال القوى السلطوية للاحداث , مضيفا : اثناء الثورة الاسلامية للشعب الايراني , فان الاستكبار بذل محاولات مختلفة للتعويض عن مصالحه المفقودة ومصادرة الثورة , ولكن يقظة الشعب والقيادة الفذة للامام الراحل  (رض) , حالت دون تحقيق مآربهم , وان على شعوب المنطقة في الوقت الحاضر ايضا بحاجة الى هذه اليقظة لتحقيق النصر النهائي.
واشار سماحته الى ان قوى الهيمنة تحاول مصادرة التطورات في ليبيا لصالحها , واضاف : انه هذه القوى كانت حتى الأمس القريب   تساعد النظام الحاكم الظالم في ليبيا , ولكنها اليوم تدعي انها ساندت هذه التطورات في هذا البلد , حيث يتعين على الشعب الليبي توخى اليقظة والحذر حيال هؤلاء السلطويين.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن قلقه البالغ حيال وضع الشعب البحريني , مضيفا : ان هذا الشعب المضطهد يعاني من الظلم والغبن ولا تنفذ الوعود التي قطعت له.
واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : طبعا فان اي حركة لوجه الله ستنتصر بالتأكيد , وهذه سنة الهية تتحقق في كل مكان.
من جانب آخر دعا قائد الثورة الاسلامية الشعب والمسؤولين الى الاستمرار بارسال المساعدات الى المتضررين بالمجاعة في الصومال.
واعتبر سماحته اوضاع الشعب الصومالي بانها غصة كبيرة , معربا عن شكره للمساعدات القيمة التي قدمها الشعب الايراني , واضاف : على الشعب والمسؤولين الاسراع بتقديم يد العون الى الشعب الصومالي المظلوم./انتهى/